دعوات لمقاطعة اللحوم الحمراء للتصدي للغلاء المحطم للقدرة الشرائية

دعوات لمقاطعة اللحوم الحمراء للتصدي للغلاء المحطم للقدرة الشرائية

فجرت أسعار اللحوم الحمراء المتصاعدة في المغرب موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت نشطاء إلى إطلاق حملة لمقاطعة هذا النوع من اللحوم لمدة أسبوع على الأقل، كوسيلة للضغط على التجار وخفض الأسعار.

وقد تجاوزت بعض أنواع اللحوم الحمراء في المغرب عتبة 100 درهم للكيلوغرام، وهو ما اعتبره كثيرون عبئا ثقيلا على ميزانياتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع دعوات المقاطعة، حيث عبروا عن استيائهم من الارتفاع المتواصل في الأسعار، وطالبوا بتدخل حكومي لضبطها.

وكتب أحد النشطاء على تويتر: "المقاطعة ثقافة وأسلوب حضاري وسلاح قوي ضد الغلاء فليتنا نتخذه سلاحنا."

وعلق متضرر آخر من الغلاء: "أتمنى أن يرتقي وعي المواطن إلى هذا المستوى من الحلول العملية الفعالة اتجاه كل ما يضرب قدرته الشرائية."

وتأتي حملة المقاطعة هذه في وقت تعاني فيه الحكومة المغربية من عجز مالي متزايد، وتسعى جاهدة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة.

وإلى جانب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، تشهد المواد الغذائية الأساسية الأخرى في المغرب ارتفاعا ملحوظا، مما يزيد من الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود.

يبقى هذا السؤال مفتوحا، فنجاح مثل هذه الحملات يعتمد على مدى تجاوب المواطنين معها، وقدرة الحكومة على ضبط الأسعار.