أساتذة كلية الطب والصيدلة ينددون بالعنف ضد الطلبة ويطالبون بحل عاجل للأزمة
جدد أساتذة كلية الطب والصيدلة رفضهم القاطع للتدخلات العنيفة ضد الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، مشيرين إلى أن المقاربة الأمنية والإجراءات القضائية المتخذة لن تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع وتفاقم الأزمة بدلاً من حلها.
في بيان صدر عقب اجتماع استثنائي، خصص لبحث التطورات الحرجة التي تشهدها كليات الطب والصيدلة، عبر الأساتذة عن قلقهم الشديد إزاء التدخلات الأمنية ضد الطلبة. كما تناول الاجتماع ملف إصلاح الدراسات الطبية والجهود الوسيطة بين الطلبة والوزارة.
أوضح الأساتذة أن الإصلاحات الأخيرة التي قلصت مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات وألغت سنة من الدروس النظرية تمت بشكل غير تشاركي وبوتيرة متسرعة. وعبروا عن استيائهم من برمجة الدورات الاستدراكية دون مراعاة للجهود المبذولة من قبل الأساتذة، معتبرين أن هذا التسيير العشوائي يؤدي إلى هدر الموارد من جهد ووقت ومال دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
دعا الأساتذة إلى التراجع عن القرارات المثيرة للأزمة، بما في ذلك إعادة الطلبة الموقوفين وإلغاء قرار حل مكاتب الطلبة، مؤكدين على ضرورة وقف التدخلات الأمنية وتوفير ظروف بيداغوجية ملائمة للامتحانات.
وأعلن الأساتذة عن تنظيم وقفة تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين، المتضررين من العنف والمتابعات، يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024، على الساعة الحادية عشرة صباحاً بكلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء.
في ختام البيان، وجه الأساتذة نداءً عاجلاً للحكومة لإيجاد حل سريع للأزمة، محذرين من أن استمرار الوضع الراهن سيجعل من الصعب عليهم القيام بمهامهم التعليمية، بما في ذلك تدريس طلبة السنة الأولى وضمان سير الامتحانات بشكل طبيعي.