والي جهة خنيفرة بني ملال يدق ناقوس عطش الجهة .
خريبكة: ثلاث عبدالعزيز
احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة اقليم خريبكة يوم الثلاثاء 3-9-2024 اجتماع اللجنة الجهوية لتتبع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي بالجهة . وقد ترأس الاجتماع والي الجهة رفقة عمال خمس اقاليم المكونة للجهة وهي : الفقيه بن صالح ، ازيلال ،خنيفرة ، بني ملال ، وخريبكة المدينة المحتضن لهذا الاجتماع الذي حضره كذلك رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الاقليمي . الاجتماع الذي استغرق ازيد من ثلاث ساعات قدمت خلالها ثمانية عروض بسط خلالها مسؤولين عن قطاعات لهم علاقة بتدبير اوراش تزويد الجهة بمياه الشروب والسقي والمياه المستعملة في الصناعة خصوصا اوراش مناجم الفوسفاط . وقد عبر المسؤول الاول عن الجهة وباقي اعضاء فريقه عن عدم رضىاهم لوثيرة انجاز الاشغال التي تعرفها الجهة في ما يخص التزود بالماء الشروب و السقي .
فالوضع الحالي للتزود بالمياه الذي يعرف انقطاعات متكررة لأيام متتالية كما عبر احد المسؤولين الترابيين عن قلقه معتبرا انه ليس من العدالة ان يمنع على مواطن عجز / تأخر في الاداء في حين يتم قطع التزود بالماء لأيام واحيانا دون اشعار وهذا الإحساس يمتزج ما بين "الهاجس الاجتماعي والامني " .
اليوم وبعد سبع سنوات من الجفاف ، طرح مدراء الاوراش مستوى الانجازات والتي في غالبيتها دون 10 % من الانجاز الامر الذي لم يرضى عنه المسؤول الترابي للجهة وكذلك فريقه الخماسي الاطراف ، فيما تدرع مسؤولي الاوراش بالإكراهات التقنية او اللوجيستيكية التي تعيق السيرها العادي وهذه العوائق ينعكس سلبا على الاشغال، ويوقف او يضعف صبيب المياه الشروب على ساكنة الاقاليم الخمس ، ويحد او يشل الانشطة الفلاحية مع منع –تحت طائلة الدعائر والحرمان من دعم وزارة الفلاحة- في حالة مزاولة العديد من الانشطة التي تستهلك المياه كما ان قطيع المواشي في تراجع مما ينذر بانعكاسات سلبية على الفلاحين خصوصا ، على الرغم من التساقطات المطرية التي تعرفها بلادنا في نهاية صيف 2024 فان خطر الجفاف بالمرصاد للجهة .
فمشاريع السقي بالجهة والتي تتوفر على الموارد المالية – كما اكدت الاطراف المتدخلة - المرصودة لها بعد المصادق عليها لازالت متباطئة والتي تدخل افتراضا حيز التنفيذ خلال سنوات 2020-2027،والتي تشمل : سد تاكزيرت بإقليم بني ملال، وسد تيوغزا بإقليم أزيلال، و 61 سدا صغيرا، موزعة على الأقاليم الخمسة بالجهة، محطات المعالجة وقنوات التزويد، الصهاريج لتوزيع الماء الثابتة والمجرورة بالجهة، تحوير السقي السطحي للموضعي اما جماعيا او فرديا، السقي التنقيطي ، استعمال المياه العادمة المعالجة تقوية شبكات التوزيع بالمدن والمراكز الحضرية للجهة لتحقيق 78% سنة 2027(؟)...الخ وقد شكل الاجتماع مناسبة للتذكير بالتعبئة التي تشهدها بلادنا لتدبير الاجهاد المائي .. و بالدورية التي اصدرتها وزارة الداخلية شهر غشت 2024حول الإجهاد المائي ودعوة مختلف المتدخلين بالتعبئة والانخراط المسؤول في لمواجهة الاجهاد المائي وانعكاساته بالجهة.