الإتحاد الاشتراكي بتطوان يختار المعارضة من اجل المعارضة ؟
استبشرت ساكنة تطوان خيرا بسماع خبر برمجة ربط المدينة بالسكة الحديدية من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية الخبر الذي بحث عنه البرلماني منصف الطوب عن حزب الإستقلال والذي لقي ترحيبا وتفاعلا كبيراً من طرف الساكنة مطالباً -منصف الطوب -جميع المنتخبين والمسؤولين بالاقليم والجهة ككل بالضغط على الجهات المعنية من اجل إخراج المشروع من البرمجة لحيز الوجود،
إلا أن الرئي العام المحلي تفاجئ بخروج حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والذي ينتمي للمعارضة في الحكومة الحالية بحملة مسعورة مكذبة الخبر دون سند ولا معلومات كافيه عن المشروع بل من اجل ممارسة ما يعرف بالمعارضة من اجل المعارضة.
النائب البرلماني حميد الدراق مباشرة بعد سماع الخبر عوض ان يضع يده في يد البرلماني منصف الطوب والبحث عن السبل الكفيلة لإخراج المشروع لحيز الوجود توجه بسؤال لوزير النقل واللوجيستيك اثناء اجتماع إحدى اللجان البرلمانية والتي لم تكن تناقش اصلا قطاع السكك الحديدية من اجل تكذيب الخبر لا اقل ولا اكثر،
خصوصاً وان النائب البرلماني حميد الدراق سبق وتقدم بسؤال كتابي لوزارة النقل واللوجيستيك شهر مارس 2022، وتلقى عنه جوابا في شهر يونيو 2022، والذي أكذت فيه الوزارة بأنه تمت دراسة ربط مدينة تطوان بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، وتم إنجاز الدراسات الأولية للبنية التحتية والهندسة المدنية المتعلقة بهذا الربط فضلا على دراسة الجدوى، في حين يبقى إنجاز هذا المشروع الذي يتطلب اعتمادات مالية ضخمة رهين بإيجاد صيغ وحلول مناسبة ومبتكرة للتمويل.
لتخرج بعده الكتابة الإقليمية بتطوان ببيان منسوب لها غير مفهوم المغزى وغير موقع من طرف الكتابة الإقليمية للحزب يتهجم فيه على النائب البرلماني عن حزب الإستقلال منصف الطوب ويتهمه بـ "تبخيس العمل السياسي وتنفير عموم المواطنات والمواطنين من السياسة، وذلك من خلال تصريحاته اي - منصف الطوب - والتي يدعو من خلالها جميع المنتخبين بالاقليم بوضع اليد في اليد من اجل الضغط على الجهات المعنية لاخراج المشروع لحيز الوجود وربط الحمامة البيضاء بالسكة الحديدية والطريق السيار.
الغريب في الامر ان بلاغ الكتابة الإقليمية يعارض نفسه بنفسه حيث اكد ذات البلاغ أن "ما صرح به النائب البرلماني منصف الطوب وأقواله ليس في مصلحة ساكنة تطوان التي تنتظر من نواب الأمة الدفاع عن قضاياها ومطالبها المشروعة الحقيقية، وليس المزايدات والملاسنات الفاقدة للجدية والموضوعية".
وهي الفقرة التي تنطبق على الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي لا على البرلماني منصف الطوب الذي يدعو لتظافر الجهود لاخراج المشروع حيز التنفيذ.